تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي جِيدِهَا حَبۡلٞ مِّن مَّسَدِۭ} (5)

وتجمع على ظهرها من الأوزار بمنزلة من يجمع حطبًا ، قد أعد له في عنقه حبلًا { مِنْ مَسَدٍ } أي : من ليف .

أو أنها تحمل في النار الحطب على زوجها ، متقلدة في عنقها حبلًا من مسد ، وعلى كل ، ففي هذه السورة آية باهرة من آيات الله ، فإن الله أنزل هذه السورة ، وأبو لهب وامرأته لم يهلكا ، وأخبر أنهما سيعذبان في النار ولا بد ، ومن لازم ذلك أنهما لا يسلمان ، فوقع كما أخبر عالم الغيب والشهادة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فِي جِيدِهَا حَبۡلٞ مِّن مَّسَدِۭ} (5)

قوله : { في جيدها حبل من مسد } جيدها ، يعني عنقها . والمسد معناه الليف{[4879]} ، فقد ذكر أنها كانت تعيّر النبي صلى الله عليه وسلم وهي تحتطب في حبل تجعله في جيدها من ليف ، فخنقها الله به فأهلكها ، وهو في الآخرة حبل من نار{[4880]} .


[4879]:مختار الصحاح ص 624.
[4880]:تفسير القرطبي جـ 20 ص 236- 243 والكشاف جـ 4 ص 297.