{ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ من مسَدٍ } جملةٌ من خبرٍ مقدمٍ ومبتدأ مؤخرٍ ، والجملةُ حاليةٌ . وقيلَ : الظرفُ خبرٌ لامرأتِه ، وحبلٌ مرتفعٌ بهِ على الفاعليةِ . وقيلَ : هُو حالٌ من امرأتِه ، على تقديرِ عطفِها على ضميرِ سيصلَى ، وحبلٌ فاعلٌ كما ذُكرَ ، والمسدُ ما يُفتلُ من الحبالِ فتلاً شديداً من ليفِ المقلِ ، وقيلَ : من أيِّ ليفٍ كانَ ، وقيلَ : من لُحاءِ شجرٍ باليمنِ ، وقَدْ يكونُ من جلودِ الإبلِ وأوبارِها ، والمَعْنى : في عنقِها حبلٌ ممَّا مسدَ من الحبالِ ، وأنها تحملُ تلكَ الحزمةَ من الشوكِ ، وتربطُها في جيدِها كما يفعلُ الحطابونَ تخسيساً بحالِها ، وتصويراً لهَا بصورةِ بعضِ الحطاباتِ من المواهنِ ، لتمتعضَ من ذلكَ ، ويتمعضَ بعلُها ، وهُما في بيتِ العزِّ والشرفِ . قالَ مُرةُ الهَمْدانيُّ : كانتْ أمُّ جميلٍ تأتِي كُلَّ يومٍ بإبالةٍ من حَسَكٍ فتطرحُها على طريقِ المسلمينَ ، فبينَا هي ذاتَ ليلةٍ حاملةٌ حزمةً أعيتْ فقعدتْ على حجرٍ لتستريحَ ، فجذبَها الملكُ من خلفِها فاختنقتْ بحبلِها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.