وقوله : { في جيدها حبل من مسد } أي : في عنقها ، والجيد : العنق( {[78096]} ) .
قال( {[78097]} ) الضحاك : " هو حبل( {[78098]} ) من شجر ، وهو الحبل( {[78099]} ) الذي كانت تحتطب به( {[78100]} ) ، [ قاله ] ( {[78101]} ) ابن عباس( {[78102]} ) . وقال ابن زيد : هي حبال من شجر [ ينبت ] ( {[78103]} ) ياليمن يقال( {[78104]} ) لها : مسد( {[78105]} ) .
وقيل : { جبل من مسد } ، أي : " حبل من نار في رقبتها " ( {[78106]} ) . وقال( {[78107]} ) السدي : المسد : الليف( {[78108]} ) .
وقال عروة : " هو سلسلة من حديد ذرعها سبعون ذراعا " ( {[78109]} ) . ( وقال سفيان : " حبل في عنقها من النار مثل طوق طوله سبعون ذراعا " ( {[78110]} ) وعن مجاهد { من مسد } " من حديد " ( {[78111]} ) .
وقال عكرمة : { من مسد }( {[78112]} ) هي : " [ الحديدة ] ( {[78113]} ) التي في وسط البكرة " ( {[78114]} ) وروي ذلك أيضا عن مجاهد( {[78115]} ) .
وقال قتادة : { حبل من مسد } : " [ قلادة ] ( {[78116]} ) من ودع( {[78117]} ) .
فمن جعل هذا إخبار عما يكون في النار من حالها كانت { حمالة الحطب } نكرة لأنه يراد به الاستقبال ، فلا يحسن أن يكون( {[78118]} ) صفة ل { امرأته } .
وم جعله بمعنى قد مضى مثل [ مشيها ] ( {[78119]} ) بالنمائم وحملها الشوك( {[78120]} ) لطريق رسول الله ، ف { حمالة الحطب } معرفة يحسن أن [ تكون ] ( {[78121]} ) صفة ل { امرأته } . والوقف في هذه السورة على مقدار ما تقدر مما تقدم ذكره من النعت والخبر( {[78122]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.