{ في جِيدِهَا حَبْلٌ مّن مَّسَدٍ } الجملة في محل نصب على الحال من { امرأته } . والجيد العنق ، والمسد الليف الذي تفتل منه الحبال ، ومنه قول النابغة :
مقذوفة بدخيس النحض نازلها *** له صريف صريف القعواء بالمسد
يا مسد الخوص تعوّذ مني *** إن كنت لدنا لينا فإني
وقال أبو عبيدة : المسد هو الحبل يكون من صوف . وقال الحسن : هي حبال تكون من شجر ينبت باليمن تسمى بالمسد . وقد تكون الحبال من جلود الإبل أو من أوبارها . قال الضحاك وغيره : هذا في الدنيا ، كانت تعير النبيّ صلى الله عليه وسلم بالفقر وهي تحتطب في حبل تجعله في عنقها فخنقها الله به فأهلكها ، وهو في الآخرة حبل من نار . وقال مجاهد وعروة بن الزبير : هو سلسلة من نار تدخل في فيها وتخرج من أسفلها . وقال قتادة : هو قلادة من ودع كانت لها . قال الحسن : إنما كان خرزاً في عنقها . وقال سعيد بن المسيب : كانت لها قلادة فاخرة من جوهر ، فقالت : واللات والعزّى لأنفقنها في عداوة محمد ، فيكون ذلك عذاباً في جسدها يوم القيامة . والمسد الفتل يقال : مسد حبله يمسده مسداً : أجاد فتله ا ه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.