لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فِي جِيدِهَا حَبۡلٞ مِّن مَّسَدِۭ} (5)

{ في جيدها } أي عنقها { حبل من مسد } قال ابن عباس : سلسلة من حديد ذرعها سبعون ذراعاً تدخل من فيها ، وتخرج من دبرها ، ويكون سائرها في عنقها . فتلت من حديد فتلاً محكماً ، وقيل : هو حبل من ليف ، وذلك الحبل هو الذي كانت تحتطب به ، فبينما هي ذات يوم حاملة الحزمة أعيت ، فقعدت على حجر تستريح أتاها ملك ، فجذبها من خلفها ، فأهلكها ، وقيل : هو حبل من شجر ينبت باليمن يقال له المسد ، وقيل : قلادة من ودع ، وقيل : كانت لها خرزات في عنقها ، وقيل : كانت لها قلادة فاخرة . قالت : لأنفقنها في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم . والله تعالى أعلم .