ثم قال تعالى : { وَللَّهِ غَيْبُ السموات والأرض } يعني : غيب نزول العذاب ، متى ينزل بكم ، ويقال : سر أهل السموات وسر أهل الأرض { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ } يعني عواقب الأمور كلها ترجع إليه يوم القيامة { فاعبده } يقول : أطعه واستقم على التوحيد ، { وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } يقول : فوض إليه جميع أمورك ، { وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ } يعني : الذي يفعل الكفار . قرأ نافع ، وعاصم ، في رواية حفص : { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ } بضم الياء ونصب الجيم ، على معنى فعل ما لم يسم فاعله ، وقرأ الباقون بنصب الياء وكسر الجيم ، فيكون الفعل للأمر . وقرأ نافع ، وابن عامر ، وعاصم ، في رواية حفص : { عَمَّا تَعْمَلُونَ } بالتاء على وجه المخاطبة ، وقرأ الباقون بالياء على وجه المغايبة ، وروي عن كعب الأحبار ، أنه قال : خاتمة التوراة هذه الآية { وَللَّهِ غَيْبُ السموات والأرض } إلى آخر السورة والله سبحانه أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.