{ وَللَّهِ غَيْبُ السموات والأرض } أي : علم جميع ما هو غائب عن العباد فيهما ، وخصّ الغيب من كونه يعلم بما هو مشهود ، كما يعلم بما هو مغيب ، لكونه من العلم الذي لا يشاركه فيه غيره ؛ وقيل : إن غيب السموات والأرض : نزول العذاب من السماء وطلوعه من الأرض ، والأوّل : أولى ، وبه قال أبو عليّ الفارسي وغيره ، وأضاف الغيب إلى المفعول توسعاً { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ } أي : يوم القيامة فيجازى كلاً بعمله . وقرأ نافع وحفص { يرجع } على البناء للمفعول . وقرأ الباقون على البناء للفاعل { فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } فإنه كافيك كل ما تكره ، ومعطيك كل ما تحبّ ، والفاء لترتيب الأمر بالعبادة ، والتوكل على كون مرجع الأمور كلها إلى الله سبحانه { وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ } بل عالم بجميع ذلك ، ومجاز عليه إن خيراً فخير ، وإن شرّاً فشر . وقرأ أهل المدينة والشام وحفص { تَعْمَلُونَ } بالفوقية على الخطاب . وقرأ الباقون بالتحتية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.