ثم قال تعالى : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القصص } وذلك أن المسلمين ، قالوا لسلمان : أخبرنا عن التوراة ، فإن فيها العجائب . فأنزل الله تعالى : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القصص } في هذا القرآن ، ويقال : لا يصح هذا ، لأن سلمان أسلم بالمدينة ، وهذه السورة مكية . ولكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تمنوا نزول سورة ، لا يكون فيها أمر ونهي وأحكام ، فنزلت هذه السورة . ويقال :
كانت اليهود تفاخروا بأن لهم قصة يوسف مذكورة في التوراة ، فنزلت هذه السورة أفصح من لغة اليهود ، لذهاب افتخارهم على المسلمين . فقال : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القصص } سماه الله في ابتدائه أحسن القصص ، وفي آخره عبرة ، فقال : { لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأوْلِى الألباب مَا كَانَ حَدِيثًا يفترى ولكن تَصْدِيقَ الذى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لْقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ يوسف : 111 ] . ويقال : ينزل عليك جبريل بأحكم الخبر ، { بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ } يقول : بالذي أوحينا إليك . ويقال : بوحينا إليك { هذا القرءان وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِه } يعني : وقد كنت من قبل أن ينزل عليك القرآن ، { لَمِنَ الغافلين } عن خبر يوسف ، لم تعلمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.