قوله تعالى : { المر } قال ابن عباس : أنا الله أعلم وأرى ، ويقال : معناه أنا الله أرى ما تحت العرش إلى الثرى ، وما بينهما . ويقال : أنا الله أعلم ، وأرى ما لا يعلم الخلق ، وما لا يرى . ويقال : أنا الله أعلم ، وأرى ما يعملون ، ويقولون . ويقال : هذا قسم أقسم الله به { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ } قال قتادة : يعني : التي قبل القرآن . يعني : التوراة والإنجيل { وَالَّذِي } يعني : القرآن { أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ الْحَقُّ } يعني : الكتب التي قبل القرآن ، والقرآن الذي أُنزل إليك ، كله من الله تعالى ، وهو الحق ، والإيمان به واجب . وقال ابن عباس : { تلك آيات الكتاب } ، يعني : تلك آيات القرآن . ومعناه : هذه آيات الكتاب . { والذي أُنزل من ربك هو الحق } يعني : القرآن . ويقال : { تلك آيات الكتاب } يعني : الأحكام ، والحجج ، والدلائل { والذي أنزل إليك } يعني : جبريل ، ليقرأ عليك من ربك الحق . يعني : اتبعوه ، واعملوا به . { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ } يعني : أهل مكة { لاَ يُؤْمِنُونَ } يعني : لا يصدقون أنه من الله تعالى فلما ذكر أنهم لا يؤمنون بيّن في الدلائل التي توجب التصديق بالخالق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.