قوله : { واخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذل مِنَ الرحمة } أي : كن ذليلاً رحيماً عليهما . وروى هشام عن عروة عن أبيه في قوله : { واخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذل مِنَ الرحمة } قال : كن لهما ذليلاً ولا تمتنع من شيء أحباه . وقال عطاء : جناحك يعني : يداك لا ينبغي أن ترفع يدك على والديك ولا ينبغي لك أن تحد بصرك إليهما تغيظاً . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إِذَا دَعَاكَ أَبَوَاكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَأَجِبْ أُمَّكَ وَلاَ تُجِبْ أَبَاكَ » . وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « لَوْ كَانَ جُرَيْجٌ الرَّاهِبِ فَقِيهاً لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ أَفْضَلَ مِنْ صَلاتِهِ » . قال الفقيه أبو الليث رضي الله عنه لأن في ذلك الوقت كان الكلام الذي تحتاج إليه مباحاً في الصلاة . وكذلك في أول شريعتنا ثم نسخ الكلام في الصلاة فلا يجوز أن يجيبها إلا إذا علم أنه وقع لها أمر مهم فيجوز له أن يقطع ثم يستقبل . ثم قال تعالى : { وَقُل رَّبّ ارحمهما } أي : عند معالجتك إياهما في الكبر . ويقال : معناه : رب اجعل رحمتهما في قلبي حتى أربيهما في كبرهما { كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا } أي : كما عالجاني في صغري ، ويقال : معناه : ادع لهما بالرحمة بعد موتهما أي : كن باراً بهما في حياتهما وادع لهما بعد موتهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.