ثم قال : { لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ الله باللغو فِى أيمانكم } أي بالإثم في الحلف إذا كفرتم ، { ولكن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } بعزمكم على أن لا تبروا ولا تتقوا . قال ابن عباس : { لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ الله باللغو فِى أيمانكم } ، وهو أن يحلف الرجل بالله في شيء يرى أنه فيه صادق ، ويرى أنه كذلك ، وليس كذلك ، فيكذب فيها . { ولكن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } يعني هو أن يحلف على شيء ويعلم أنه فيها كاذب . ويقال : لا يؤاخذكم الله باللغو في اليمين ، إذا حلفتم وكفرتم ، إذا كان الحنث خيراً ؛ { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم } ، أي أثمتم بغير كفارة .
{ والله غَفُورٌ } لمن حنث وكفر بيمينه . { حَلِيمٌ } حيث رخص لكم في ذلك ولم يعاقبكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.