وقوله تعالى : { والذين يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ } ، أي يموتون ؛ { وَيَذَرُونَ أزواجا } ، أي يتركون نساء من بعدهم . { يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ } ، يعني ينتظرن بأنفسهن { أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } ، لا يتزوجن ولا يتزين ولا يخرجن من بيوتهن ولا يتزين . { فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } ، يعني انقضت عدتهن ؛ { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ } ، أي فلا إثم عليكم { فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ } من الزينة والكحل والخضاب . وذلك أن المرأة إذا انقضت عدتها ، فكان أولياؤها يمنعونها من الزينة ، فأباح الله تعالى لهن الزينة بعد العدة .
ويقال : فلا جناح عليكم { فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف } ، يعني إذا تزوجن بزوج آخر ، إذا كان الزوج كفواً لها ، فلا يمنع من نكاحها . { والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } من الزينة والمنع من نكاحها وغير ذلك . وهذه الآية عامة ، يستوي فيها المدخولة وغير المدخولة . ويستوي فيها الصغيرة والكبيرة في وجوب العدة من الزينة والمنع وغير ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.