بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءٖۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَ} (109)

ثم قال : { فَإِن تَوَلَّوْاْ } ؛ قال : فإن أعرضوا عن الإيمان ، { فَقُلْ ءاذَنتُكُمْ } يعني : أعلمتكم { على سَوَاء } ، أي على بيان علانية غير سر ؛ ويقال : أعلمتكم بالوحي الذي يوحى إليّ ، لنستوي في الإيمان به ؛ ويقال : معناه أعلمتكم ، فقد صرت أنا وأنتم على سواء . وهذا من الاختصار .

ثم قال عز وجل : { وَإِنْ أَدْرِى } ، يعني : وما أدري ، { أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } من نزول العذاب بكم في الدنيا فقل لهم : { إِنَّهُ يَعْلَمُ الجهر مِنَ القول } .