قال الله تعالى : { فاستجبنا لَهُ ونجيناه مِنَ الغم } ، يعني : غم الماء في بطن الحوت ، ويقال : من غم الذنب وقد بقي في بطن الحوت أربعين يوماً ، ويقال : أقل من ذلك .
ثم قال : { وكذلك نُنجِى المؤمنين } . قرأ عاصم في رواية أبي بكر ، وابن عامر في إحدى الروايتين { ***نُجِّي المؤمنين } بنون واحدة وتشديد الجيم ؛ وقال الزجاج : هو لحن ، لأن فعل ما لم يسم فاعله ، لا يكون بغير فاعل ؛ وإنما كتب في المصحف بنون واحدة ، لأن الثانية تخفى مع الجيم ؛ وقال أبو عبيدة : والذي عندنا أنه ليس بلحن ، وله مخرجان في العربية : أحدهما أنه يريد { ثُمَّ نُنَجّى } مشددة كقوله : { ونجيناه من الغم } ، ثم يدغم النون الثانية في الجيم ؛ والآخر معناه نجِّي نجاة المؤمنين . قال : هذه القراءة أحب إلي ، لأن المصاحف كلها كتبت بنون واحدة ، وهكذا رأيت في مصحف الإمام عثمان رضي الله عنه وقرأ الباقون { نُنجِى المؤمنين } بنونين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.