قوله عز وجل : { إِنَّ الذى فَرَضَ عَلَيْكَ القرءان } يعني : أنزل عليك القرآن . ويقال : أمرك بالعمل بما في القرآن { لَرَادُّكَ إلى مَعَادٍ } .
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : الموت . وقال السدي : إلى معاد يعني : الجنة . وهكذا روي عن مجاهد .
وروي عن عكرمة عن ابن عباس قال : يعني : إلى مكة . وقال القتبي : معاد الرجل بلده ، لأنه يتصرف في البلاد ، وينصرف في الأرض ثم يعود إلى بلده . والعرب تقول : ردّ فلان إلى معاده ، يعني : إلى بلده ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة إلى المدينة اغتم لمفارقته مكة ، لأنها مولده وموطنه ، ومنشأه وبها عشيرته ، واستوحش فأخبر الله تعالى في طريقه أنه سيرده إلى مكة ، وبشره بالظهور والغلبة . ثم قال تعالى : { قُل رَّبّى أَعْلَمُ مَن جَاء بالهدى } أي يعني : بالرسالة والقرآن ، وذلك حين قالوا : إنك في ضلال مبين { وَمَنْ هُوَ فِى ضلال مُّبِينٍ } وذلك حين قالوا : فنزل { قُل رَّبّى أَعْلَمُ مَن جَاء بالهدى } يعني : فأنا الذي جئت بالهدى ، وهو يعلم بمن هو في ضلال مبين نحن أو أنتم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.