ثم قال عز وجل : { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ } يعني : أشفقة عليكم ، حتى يعوقكم يا معشر المسلمين . ويقال : يعني : بخلاء في النفقة عليكمْ ويقال : فيه تقديم . فكأنه يقول : ولا يأتون البأس شفقة عليكم أي : لم يحضروا شفقة عليكم { إِلاَّ قَلِيلاً } يعني : لا قليلاً ولا كثيراً . { فَإِذَا جَاء الخوف } يعني : خوف القتال { رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ } من الخوف { تَدورُ أَعْيُنُهُمْ كالذي يغشى عَلَيْهِ مِنَ الموت } يعني : تدور أعينهم كدوران الذي هو في غشيان الموت ونزعاته جبناً وخوفاً { فَإِذَا ذَهَبَ الخوف } وجاءت قسمة الغنيمة { سَلَقُوكُم } يعني : رموكم . ويقال : طعنوا فيكم { بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ } يعني : سلاط باسطة بالشر { أَشِحَّةً عَلَى الخير } يعني : حرصاً على الغنيمة . ويقال : بخلاً على الغنيمة { أوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُواْ } يعني : لم يصدقوا حقّ التصديق { فَأَحْبَطَ الله أعمالهم } يعني : أبطل الله ثواب أعمالهم . { وَكَانَ ذلك عَلَى الله يَسِيراً } يعني : إبطال أعمالهم . ويقال : عذابهم في الآخرة على الله { يسيرا } يعني : على الله هيّن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.