بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا} (21)

قوله عز وجل : { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } قرأ عاصم { أُسْوَةٌ } بضم الألف ، وقرأ الباقون : بالكسر . وهما لغتان ومعناهما واحد . يعني : لقد كان لكم اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وقدوة حسنة ، وسنة صالحة ، لأنه كان أسبقهم في الحرب ، وكسرت رباعيته يوم أحد ، وَوَاسَاكُمْ بنفسه في مواطن الحرب . { لّمَن كَانَ يَرْجُو الله } يعني : يخاف الله عز وجل { واليوم الآخر وَذَكَرَ الله كَثِيراً } باللسان .