ثم قال تعالى : { وَمَن يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله } يعني من يطع الرسول فيما أمره فقد أطاع الله ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوهم بأمر الله تعالى ، وفي طاعة الله تعالى ، ويقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « مَنْ أحَبّنِي فَقَدْ أحَبَّ الله وَمَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ الله » فقال المنافقون : إن هذا الرجل يريد أن نتخذه حناناً ، فأنزل الله تعالى تصديقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعونى يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ آل عمران : 31 ] وقال : { مَّنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله } ثم قال تعالى : { وَمَن تولى } أي أعرض عن طاعة الله وطاعة رسوله { فَمَا أرسلناك عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } أي رقيباً ، وكان ذلك قبل الأمر بالقتال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.