{ مَّا أصابك مِنْ حَسَنَةٍ } يعني : النعمة وهو الفتح والغنيمة { فَمِنَ الله } أي : وبفضله { وَمَا أصابك مِن سَيّئَةٍ } يعني : البلاء والشدة من العدو أو الشدة في العيش { فَمِن نَّفْسِكَ } أي فبذنبك ، وأنا قضيته عليك . ويقال : { ما أصابك من حسنة } يوم بدر فمن الله ، { وما أصابك من سيئة } يوم أحد فمن نفسك ، أي بذنب أصحابك ، يعني بتركهم المركز . ويقال : { مَّا أصابك مِنْ حَسَنَةٍ } يعني الدلائل والعلامات لنبوتك فمن الله ، { وَمَا أصابك مِن سَيّئَةٍ } يعني انقطاع الوحي فمن نفسك يعني بترك الاستثناء ، حيث انقطع عنك جبريل أياماً بترك استثنائك به . ويقال : { مَّا أصابك مِنْ حَسَنَةٍ } يعني تكثير الأمة فمن الله { وَمَا أصابك مِن سَيّئَةٍ } من أذى الكفار فبتعجيلك كقوله تعالى : { لَعَلَّكَ باخع نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ } ويقال : فيه تقديم وتأخير ومعناه { فَمَا لِهَؤُلاء القوم لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً } بقولهم { مَّا أصابك مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله وَمَا أصابك مِن سَيّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } { قل كلٌّ من عند الله }[ النساء : 78 ] .
ثم قال تعالى : { وأرسلناك لِلنَّاسِ رَسُولاً } أي ليس عليك سوى تبليغ الرسالة { وكفى بالله شَهِيداً } على مقالتهم وفعلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.