قال الله تعالى : { قُل لّلَّذِينَ آمَنُواْ } قال مقاتل والكلبي : وذلك ، أن رجلاً من الكفار من قريش ، شتم عمر رضي الله عنه بمكة ، فهم عمر بأن يبطش به ، فأمره الله بأن يتجاوز عنه . فقال : { قُل لّلَّذِينَ آمَنُواْ } ، يعني : عمر { يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ } يعني : يتجاوزوا ، ولا يعاقبوا الذين { لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ الله } يعني : لا يخافون عقوبته التي أهلك بها عاداً وثموداً ، والقرون التي أهلكت قبلهم . يعني : لا يخشون مثل أيام الأمم الخالية . قال قتادة : ثم نسختها آية القتال { إِنَّ عِدَّةَ الشهور عِندَ الله اثنا عَشَرَ شَهْراً فِي كتاب الله يَوْمَ خَلَقَ السماوات والأرض مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلك الدين القيم فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ المشركين كَآفَّةً كَمَا يقاتلونكم كَآفَّةً واعلموا أَنَّ الله مَعَ المتقين } [ التوبة : 36 ] ثم قال : { لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } يعني : يجزيهم بأعمالهم في الآخرة . قال مجاهد : { لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ الله } ، يعني : لا ينالون نعم الله . قرأ حمزة والكسائي ، وابن عامر لِنَجْزِيَ بالنون على الإضافة إلى نفسه . والباقون { لِنَجْزِيَ } بالياء ، أي : ليجزي الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.