بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبۡعَثَنَّ عَلَيۡهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ} (167)

قوله تعالى : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } يعني : أعلم ربك ويقال : قال ربكم وكل شيء في القرآن تأذن فهو إعلام . ومعناه قال : { لَيَبْعَثَنَّ } أي ليسلطن { عَلَيْهِمْ إلى يَوْمِ القيامة } أي على بني إسرائيل ، والذين لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم { مَن يَسُومُهُمْ سُوء العذاب } يعني : يعذبهم بالجزية والقتل { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العقاب } إذا عاقب من أصرّ على كفره { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ } لمن تاب من الشرك { رَّحِيمٌ } بعد ذلك .