{ قل انظروا } بضم اللام وكسرها سبعيتان { ماذا في السماوات والأرض } لما بين سبحانه أن الإيمان لا يحصل إلا بمشيئة الله أمر بالنظر والاستدلال بالدلائل السماوية والأرضية والمراد بالنظر التفكر والاعتبار أي قل يا محمد للكفار تفكروا واعتبروا بما فيهما من المصنوعات الدالة على الصانع ووحدته وكمال قدرته .
ثم ذكر سبحانه أن التفكر والتدبر في هذه الدلائل لا ينفع في حق من استحكمت شقاوته فقال { وما تغني } أي ما تنفع على أن { ما } نافية وهذا هو الظاهر ويجوز أن تكون استفهامية أي : أي غنى تغنى { الآيات } هي التي عبر عنها بقوله ماذا في السماوات والأرض ففي الكلام إظهار في مقام الإضمار ، والجملة إما حالية أو اعتراضية بنوع إيضاح { والنذر } جمع نذير وهم الرسل أو جمع إنذار وهو المصدر { عن قوم لا يؤمنون } في علم الله سبحانه والمعنى أن من كان هكذا لا يجدي فيه شيء ولا يدفعه عن الكفر دافع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.