{ ما كان لله أن يتخذ من ولد } أي ما صح ولا استقام ذلك . قال الزجاج : { من } مؤكدة تدل على نفي الواحد والجماعة ، والمعنى ما كان من صفته اتخاذ الولد أي ثبوت الولد له محال .
ثم نزه الله نفسه فقال { سبحانه } أي تنزه وتقدس عن مقالتهم هذه . ثم صرح سبحانه بما هو شأنه ، تعالى سلطانه فقال : { إذا قضى أمرا } من الأمور وهذا بمنزلة التعليل لما قبله { فإنما يقول له كن فيكون } أي فيكون حينئذ بلا تأخير لا يتعذر عليه إيجاده على الوجه الذي أراده ، وفي إيراده في هذا الموضع تبكيت عظيم وإلزام بالحجة للنصارى ، أي من كان هذا شأنه كيف يتوهم أن يكون له ولد ، وقد سبق الكلام على هذا مستوفى في البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.