{ ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون ، وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ، وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم } .
{ ثم عفونا عنكم } أي محونا ذنوبكم وتجاوزنا عنكم ، والعفو يجوز أن يكون بعد العقوبة والغفران لا يكون معها ، وهذا هو الفرق بينهما وهو من الإضداد يقال عفت الريح الأثر أي أذهبه وعفا الشيء أي كثر ، ومنه " حتى عفوا " وقال أبو السعود العفو محو الجريمة من عفاه درسه وقد يجيء لازما قال :
عرفت المنزل الخالي عفاه بعد أحوال
{ من بعد ذلك } أي من بعد عبادتكم العجل .
{ لعلكم تشكرون } ما أنعم الله به عليكم من العفو عن ذنبكم العظيم الذي وقعتم فيه وتستمرون بعد ذلك على الطاعة ، وأصل الشكر في اللغة الظهور ، قال الجوهري الشكر الثناء على المحسن بما أولاك من المعروف ، يقال شكرته وشكرت له ، وباللام أفصح والشكران خلاف الكفران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.