{ إنك لا تهدي من أحببت } هدايته من الناس ؛ وليس ذلك إليك . { ولكن الله يهدي من يشاء } هدايته { وهو أعلم } أي عالم { بالمهتدين } أي : القابلين للهداية المستعدين لها .
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث المسيب ومسلم وغيره من حديث أبي هريرة أن هذه الآية نزلت في أبي طالب لما امتنع من الإسلام ؛ وقد تقدم ذلك في براءة . قال الزجاج : أجمع المفسرون على أنها نزلت في أبي طالب .
وقد تقرر في الأصول أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ؛ فيدخل في ذلك أبو طالب دخولا أوليا . والآية حجة على المعتزلة لأنهم يقولون : الهدى هو البيان ؛ وقد هدى الناس أجمع ولكنهم لم يهتدوا بسوء اختيارهم . فدل أن وراء البيان ما يسمى هداية ؛ وهو خلق الاهتداء وإعطاء التوفيق والقدرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.