ثم بين سبحانه رجوع الكل إلى الحشر بعد بيان عدم الرجوع إلى الدنيا فقال : { وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } قرئ لما مشددا ومخففا ، قال : الفراء من شدد جعل " لما " بمعنى إلا " وإن " بمعنى ما أي :ما كل إلا جميع ، ومعنى جميع : مجموعون ، فهو فعيل بمعنى مفعول ، ولدينا ظرف له وأما على قراءة التخفيف فإن هي المخففة من الثقيلة ، وما بعدها مرفوع بالابتداء ، واللام هي الفارقة بين المخففة والنافية .
قال أبو عبيدة : وما على هذه القراءة زائدة ، والتقدير عنده : وإن كل لجميع ، والحاصل أن { كل } أشير بها لاستغراق الأفراد وشمولهم ، { وجميع } أشير بها لاجتماع الكل في مكان واحد وهو المحشر{[1395]} ، وقيل معنى محضرون :معذبون ، والأولى أنه على معناه الحقيقي من الإحضار للحساب والجزاء
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.