ثم ذكر سبحانه البرهان على التوحيد والحشر مع تعداد النعم وتذكيرها فقال : { وَآيَةٌ لَّهُمُ } على البعث والتوحيد { وَآيَةٌ لَّهُمُ } :على البعث والتوحيد { الأَرْضُ الْمَيْتَةُ } فآية :خبر مقدم وتنكيرها للتفخيم ، ولهم صفتها أو متعلقة بآية ، لأنها بمعنى :علامة ،
و{ الأرض }مبتدأ ويجوز أن يكون{ آية } مبتدأ لكونها قد تخصصت بالصفة ، وما بعدها الخبر . قرئ ميتة بالتشديد والتخفيف .
{ أَحْيَيْنَاهَا } : مستأنفة مبينة لكيفية كونها آية ، وقيل : هي صفة للأرض فنبههم الله بهذا على إحياء الموتى ، وذكرهم نعمه ، وكمال قدرته فإنه سبحانه أحيى الأرض بالنبات ، وأخرج منها الحبوب التي يأكلونها ويتغذون بها ، وهو معنى قوله :
{ وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ } : وهو ما يقتاتونه من الحبوب وتقديم منه للدلالة على أن الحب معظم ما يؤكل وأكثر ما يقوم به المعاش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.