{ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ } من الأصنام والشياطين ونحوها ، وهذا العموم المستفاد من ما الموصولة ، فإنها عبارة عن المعبودين لا عن العابدين كما قيل : مخصوص ، لأن من طوائف الكفار من عبد المسيح ، ومنهم من عبد الملائكة ، فيخرجون بقوله : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } ووجه حشر الأصنام مع كونها جمادات لا تعقل هو زيادة التبكيت لعابديها ، وتخجيلهم وإظهار أنها لا تنفع ولا تضر ، وقيل : الموصول عبارة عن المشركين خاصة جيء به لتعليل الكم بما في حيز صلته ، فلا عموم ولا تخصيص .
{ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ } أي عرفوا هؤلاء المحشورين طريق النار وسوقوهم إليها ، يقال : هديته الطريق وهديته إليه أي دللته عليها ، وفي هذا تهكم بهم وقال ابن عباس : وجهوهم ودلو هم إلى طريق النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.