فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَذَٰلِكَ يُوحِيٓ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (3)

{ كَذَلِكَ } كلام ، مستأنف غير متعلق بما قبله ، أي مثل ذلك الإيحاء الذي أوحى إلى سائر الرسل من كتب الله المنزلة عليهم المشتملة على الدعوة إلى التوحيد ، والنبوة والبعث ، وهذا هو وجه المشابهة { يُوحِي إِلَيْكَ } يا محمد في هذه السورة وقيل : إن حم عسق أوحيت إلى من قبله من الأنبياء فتكون الإشارة بقوله : كذلك إليها والأول أولى .

{ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ } أي إلى الرسل { اللَّهُ } كأنه قيل من يوحى فقال الله { الْعَزِيزُ } في ملكه الغالب بقهره { الْحَكِيمُ } بصنعه المصيب في قوله وفعله .