{ سنسمه على الخرطوم } أي سنكويه بالكي على أنفه مهانة له وعلامة يعير بها ما عاش ، قال أبو عبيدة وأبو زيد والمبرد : الخرطوم الأنف ، وتخصيص الأنف بالذكر لأن الوسم عليه أبشع ؛ وفي التعبير عن الأنف بالخرطوم استهجان واستهزاء باللعين ، لأن الخرطوم أنف السباع ، وغالب ما يستعمل في أنف الفيل والخنزير ، وفي القاموس الخرطوم كزنبور الأنف أو مقدمه ، أو ما ضممت عليه الحنكين كالخرطم كقنفذ . وفي السمين هو هنا عبارة عن الوجه كله ، من التعبير عن الكل باسم الجزء ، لأنه أظهر ما فيه وأعلاه ، والأول أولى ، وقد جرح أنف هذا اللعين يوم بدر ، فبقي أثر الجرح في أنفه بقية عمره .
وقال مقاتل سنسمه بالسواد على الأنف ، وذلك أنه يسود وجهه قبل دخول النار ، وقال الزجاج : سنجعل له في الآخرة العلم الذي يعرف به أهل النار من اسوداد وجوههم ، وقال قتادة : سنلحق به شيئا لا يفارقه . واختار هذا ابن قتيبة قال : والعرب تقول قد وسمه ميسم سوء ، يكون ألصق به عارا لا يفارقه . فالمعنى أن الله ألحق به عارا لا يفارقه كالوسم على الخرطوم ، وقيل معنى سنسمه سنحطمه بالسيف ، وقال النضر بن شميل : المعنى سنحده على شرب الخمر ، وقد يسمى الخمر بالخرطوم ، ومنه قول الشاعر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.