فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَنُيَسِّرُكَ لِلۡيُسۡرَىٰ} (8)

{ ونيسرك لليسرى } معطوف على سنقرئك كما ينبئ عنه الالتفات إلى الحكاية فهو داخل في حيز التنفيس ، وما بينهما اعتراض وارد للتعليل .

قال مقاتل : أن نهون عليك عمل الجنة ، وقيل نوفقك للطريقة التي هي أيسر وأسهل ، وقيل للشريعة اليسرى وهي الحنيفية السهلة السمحة البيضاء التي ليلها كنهارها ، وقيل نهون عليك الوحي حتى تحفظه وتعمل به .

والأولى حمل الآية على العموم أي نوفقك للطريقة اليسرى في الدين والدنيا في كل أمر من أمورها التي تتوجه إليك ، ولهذه النكتة قال { نيسرك } ولم يقل نيسر لك أي لإفادة أنك موفق لها ، وقال ابن عباس لليسرى للخير ، وقال ابن مسعود للجنة .