قوله : { وَنُيَسِّرُكَ لليسرى } : عطف على «سنُقْرِئُكَ فلا تَنْسَى » ، فهو داخل في حيز التنفيس ، وما بينهما من الجملة اعتراض .
واليسرى : هي الطَّريقة اليسرى ، وهي أعمال الخير ، والتقدير : سنقرئك فلا تنسى ، ونوفقك للطريقة التي هي أسهل وأيسر ، يعني في حفظ القرآن .
[ قال ابن مسعود : اليسرى الجنة أي نيسرك للعمل المؤدي إلى الجنة{[59911]} وقيل نهوّن عليك الوحي حتى تحفظه وتعمل به وقيل نوفقك للشريعة لليسرى وهي الحنيفية السهلة السمحة ، قال الضحاك : ] {[59912]} فإن قيل : المعهود في الكلام أن يقال : يسر الأمر لفلان ، ولا يقال : يسر فلان للأمر .
فالجواب أن هذه العبارة كأنها اختيار القرآن هنا وفي سورة «والليل » ، فكذا هي اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : «اعمَلُوا فكُلٌّ ميسَّرٌ لمَا خُلقَ لهُ » ، وفيه لطيفة : وهي أن الفاعل لا يترجح عند الفعل عن الترك ، ولا عكسه ، إلاَّ لمرجح ، وعند ذلك المرجح يجب الفعل ، فالفاعل إذن ميسر للفعل ، إلاَّ أن الفعل ميسر للفاعل ، فذلك الرجحان هو المسمى ب «التيسير » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.