وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما { فاصدع بما تؤمر } فامضه .
وأخرج ابن جرير عن أبي عبيدة ، أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ما زال النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً حتى نزل { فاصدع بما تؤمر } فخرج هو وأصحابه .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو داود في ناسخه من طريق علي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما { وأعرض عن المشركين } قال : نسخه قوله { اقتلوا المشركين } [ التوبة : 5 ] .
وأخرج ابن إسحق وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فاصدع بما تؤمر } قال : هذا أمر من الله لنبيه بتبليغ رسالته قومه وجميع من أرسل إليه .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فاصدع بما تؤمر } قال : اجهر بالقرآن في الصلاة .
وأخرج عن ابن زيد في قوله { فاصدع بما تؤمر } قال : بالقرآن الذي أوحي إليه أن يبلغهم إياه .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { فاصدع بما تؤمر } قال : أعلن بما تؤمر .
وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق السدي الصغير ، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً سنين لا يظهر شيئاً مما أنزل الله حتى نزلت { فاصدع بما تؤمر } يعني : أظهر أمرك بمكة ، فقد أهلك الله المستهزئين بك وبالقرآن ، وهم خمسة رهط . فأتاه جبريل بهذه الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أراهم أحياء بعد كلهم . . . ! » . فاهلكوا في يوم واحد وليلة . منهم العاص بن وائل السهمي ، خرج في يومه ذلك في يوم مطير فخرج على راحلته يسير وابن له يتنزه ويتغدى ، فنزل شعباً من تلك الشعاب . فلما وضع قدمه على الأرض قال : لدغت . فطلبوا فلم يجدوا شيئاً ، وانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير ، فمات مكانه .
ومنهم الحارث بن قيس السهمي ، أكل حوتاً مالحا فأصابه غلبة عطش ، فلم يزل يشرب عليه من الماء حتى أنقدّ بطنه ، فمات وهو يقول : قتلني رب محمد .
ومنهم الأسود بن المطلب ، وكان له ابن يقال له زمعة بالشام ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا على الأب أن يعمى بصره وأن يثكل ولده ، فأتاه جبريل بورقة خضراء فرماه بها فذهب بصره . وخرج يلاقي ابنه ومعه غلام له ، فأتاه جبريل وهو قاعد في أصل شجرة ، فجعل ينطح رأسه ويضرب وجهه بالشوك ، فاستغاث بغلامه فقال له غلامه : لا أرى أحداً يصنع بك شيئاً غير نفسك . حتى مات وهو يقول : قتلني رب محمد .
ومنهم الوليد بن المغيرة ، مرّ على نبل لرجل من خزاعة قد راشها وجعلها في الشمس ، فربطها فانكسرت ، فتعلق به سهم منها فأصاب أكحله فقتله .
ومنهم الأسود بن عبد يغوث ، خرج من أهله فأصابه السموم فاسودّ حتى عاد حبشياً ، فأتى أهله فلم يعرفوه فاغلقوا دونه الباب حتى مات . وهو يقول : قتلني رب محمد . فقتلهم الله جميعاً ، فأظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره وأعلنه بمكة » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.