الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرُوٓاْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱتَّقُونِ} (2)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : بالوحي .

وأخرج آدم بن أبي أياس وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ابن عباس قال : { الروح } أمر من أمر الله وخلق من خلق الله ، وصورهم على صورة بني آدم . وما ينزل من السماء ملك إلا ومعه واحد من الروح ، ثم تلا { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } [ النبأ : 38 ] .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن مجاهد في قوله { ينزل الملائكة بالروح من أمره } قال : إنه لا ينزل ملك إلا ومعه روح كالحفيظ عليه ، لا يتكلم ولا يراه ملك ولا شيء مما خلق الله .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { ينزل الملائكة بالروح من أمره } قال : بالوحي والرحمة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : بالنبوة .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن الضحاك في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : القرآن .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن الربيع بن أنس في قوله { ينزل الملائكة بالروح } قال : كل شيء تكلم به ربنا فهو روح { من أمره } قال : بالرحمة والوحي على من يشاء من عباده ، فيصطفي منهم رسلاً . { أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون } قال : بها بعث الله المرسلين أن يوحد الله وحده ، ويطاع أمره ويجتنب سخطه .