الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًاۚ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ} (52)

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { وله الدين واصباً } قال : { الدين } الإخلاص { واصباً } دائماً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله : { وله الدين واصباً } قال : لا إله إلا الله .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { وله الدين واصباً } قال : دائماً .

وأخرج الفريابي وابن جرير عن ابن عباس في قوله : { وله الدين واصباً } قال : واجباً .

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء ، عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { وله الدين واصباً } ما الواصب ؟ قال : الدائم . قال فيه أمية بن أبي الصلت :

وله الدين واصباً وله *** الملك وحمد له على كل حال

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن في الآية قال : إن هذا الدين دين واصب . . . شغل الناس وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم ، فما يستطيعه إلا من عرف فضله ورجا عاقبته .