الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا} (16)

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عطاء الخراساني في قوله : { وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله } قال : كان قوم الفتية يعبدون الله ويعبدون معه آلهة شتى ، فاعتزلت الفتية عبادة تلك الآلهة ولم تعتزل عبادة الله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه { وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله } قال : هي في مصحف ابن مسعود : وما يعبدون من دون الله ، فهذا تفسيرها .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { فأووا إلى الكهف } قال : كان كهفهم بين جبلين .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { ويهيء لكم من أمركم مرفقاً } يقول : غذاء .