وقولهم : { وَإِذِ اعتزلتموهم } [ الكهف : 16 ] المعنى قال بعضهم لبعضٍ ، وبهذا يترجَّح أن قوله تعالى : { إِذْ قَامُوا فَقَالُوا } [ الكهف : 14 ] إنما المراد به إِذ عزموا ونَفَذُوا لأمْرهم ، وفي مصحف ابن مسعود : ( ومَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه ) ، ومضمَّن هذه الآية الكريمة أن بعضهم قال لبعض : إِذ قد فارَقْنَا الكفَّار ، وانفردْنا باللَّه تعالى ، فلنجعل الكَهْفَ مأوًى ، ونَّتكل على اللَّهِ تعالى ، فإنه سيبسُطُ علينا رحمته ، وينشرها علينا ويهيِّىءُ لنا من أمرنا مرفقاً ، وهذا كله دعاءٌ بحَسَب الدنيا ، وهم على ثِقَة من اللَّه في أمر آخرتهم ، وقرأ نافع وغيره : «مَرْفِقاً » بفتح الميم وكسر الفاء ، وقرأ حمزة وغيره بكسر الميم وفتح الفاء ، ويقالان معاً في الأمر ، وفي الجارحة ، حكاه الزَّجَّاج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.