بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا} (16)

{ وَإِذِ اعتزلتموهم } ، يقول بعضهم لبعض : لو تركتموهم وما يعبدون إلا الله ، يعني : لو تركتم ما يعبدون . { وَمَا يَعْبُدُونَ إَلاَّ الله } ؛ ويقال : لو اعتزلتم عبادتهم إلا الله ، يعني : قولهم : الله خالقنا ، ويقال : { وَإِذِ اعتزلتموهم } ؛ هذا قولهم ثم قال حكاية عن قولهم ، فقالَ : { وَمَا يَعْبُدُونَ إَلاَّ الله } يعني : أَصحاب الكهف . { فَأْوُواْ إِلَى الكهف } ، أي فارجعوا إلى الكهف ؛ ويقال : فادخلوا الكهف . { يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مّن رَّحْمَتِهِ } ، أي يهب لكم ربكم من نعمته ؛ ويقال : يبسط لكم من رزقه . { وَيُهَيّىء لَكُمْ مّنْ أَمْرِكُمْ مّرْفَقًا } ، أي يجعل لكم من أَمركم الذي وقعتم فيه ما يرفق بكم ويصلحكم ؛ ويقال : مخرجاً ونجاة .