الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (103)

وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة النار ، عن ابن عباس في قوله : { لا يحزنهم الفزع الأكبر } قال : إذا أطبقت جهنم على أهلها .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { لا يحزنهم الفزع الأكبر } يعني النفخة الآخرة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : { لا يحزنهم الفزع الأكبر } قال : النار إذا أطبقت على أهلها .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن الحسن { لا يحزنهم الفزع الأكبر } قال : إذا أطبقت النار عليهم ، يعني على الكفار .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن { لا يحزنهم الفزع الأكبر } قال : انصراف العبد حين يؤمر به إلى النار .

وأخرج ابن جرير في قوله : { لا يحزنهم الفزع الأكبر } قال : حين تطبق جهنم . وقال : حين ذبح الموت .

وأخرج البزار وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع » .

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة أن رسول الله صلى عليه وسلم قال : «بشر المدلجين في الظلم بمنابر من نور يوم القيامة ، يفزع الناس ولا يفزعون » .

وأخرج الطبراني في الأوسط ، عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول : «المتحابون في الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله على منابر من نور ، يفزع الناس ولا يفزعون » .

وأخرج أحمد والترمذي وحسنه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة على كثبان المسك لا يهولهم الفزع الأكبر يوم القيامة : رجل أمَّ قوماً وهم به راضون ، ورجل كان يؤذن في كل يوم وليلة ، وعبد أدى حق الله وحق مواليه » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { وتتلقاهم الملائكة } قال : تتلقاهم الملائكة الذين كانوا قرناءهم في الدنيا يوم القيامة ، فيقولون : نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله : { هذا يومكم الذي كنتم توعدون } قال : هذا قبل أن يدخلوا الجنة .