{ لاَ يَحْزُنُهُمُ الفزع الأكبر } قرأ أبو جعفر وابن محيصن : «لا يحزنهم » بضم الياء وكسر الزاي ، وقرأ الباقون { لا يحزنهم } بفتح الياء وضم الزاي . قال اليزيدي : حزنه لغة قريش ، وأحزنه لغة تميم . والفزع الأكبر : أهوال يوم القيامة من البعث والحساب والعقاب { وتتلقاهم الملائكة } أي تستقبلهم على أبواب الجنة يهنئونهم ويقولون لهم : { هذا يَوْمُكُمُ الذي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } أي توعدون به في الدنيا وتبشرون بما فيه ، هكذا قال جماعة من المفسرين إن المراد بقوله : { إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ منَّا الحسنى } إلى هنا هم كافة الموصوفين بالإيمان والعمل الصالح ، لا المسيح وعزير والملائكة ، وقال أكثر المفسرين : إنه لما نزل { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ } الآية ( أتى ابن الزبعري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ألست تزعم أن عزيراً رجل صالح ، وأن عيسى رجل صالح ، وأن مريم امرأة صالحة ؟ قال : بلى ، فقال : فإن الملائكة وعيسى وعزيراً ومريم يعبدون من دون الله ، فهؤلاء في النار ، فأنزل الله { إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الحسنى } ) وسيأتي بيان من أخرج هذا قريباً إن شاء الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.