ولما كان معنى ذلك أن سرورهم ليس له زوال ، أكده بقوله : { لا يحزنهم } أي يدخل عليهم حزناً - على قراءة الجماعة حتى{[51856]} نافع بالفتح ، عن حزنه ، أو جعلهم حزينين - على قراءة أبي جعفر بضم ثم كسر ، من أحزنه - رباعياً ، فهي أشد ، فالمنفي فيها كونه يكون لهم صفة{[51857]} { الفزع الأكبر } أي فما{[51858]} الظن بما{[51859]} دونه { وتتلقاهم } {[51860]} أي تلقياً بالغاً في الإكرام{[51861]} { الملائكة } حيثما توجهوا ، قائلين بشارة لهم : { هذا يومكم } إضافة إليهم لأنهم المنتفعون به{[51862]} { الذي كنتم } في الدنيا .
ولما تطابق على الوعد فيه الرسل والكتب والأولياء من جميع الأتباع ، بنى الفعل للمفعول إفادة للعموم فقال{[51863]} : { توعدون* } أي {[51864]} بحصول ما تتمنون{[51865]} فيه من النصر والفوز العظيم ، والنعيم المقيم ، فأبشروا فيه بجميع ما يسركم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.