أخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الأهوال وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس أنه قرأ : { ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلاً } قال : يجمع الله الخلق يوم القيامة في صعيد واحد . الجن والإِنس والبهائم والسباع والطير وجميع الخلق ، فتشقق السماء الدنيا ، فينزل أهلها وهم أكثر ممن في الأرض من الجن والإِنس وجميع الخلق ، فيحيطون بالجن والإنس وجميع الخلق فيقول أهل الأرض : أفيكم ربنا ؟ فيقولون : لا .
ثم تشقق السماء الثانية ، فينزل أهلها ، وهم أكثر من أهل السماء الدنيا ومن الجن والإِنس وجميع الخلق ، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم والجن والإنس وجميع الخلق .
ثم ينزل أهل السماء الثالثة ، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم والجن والإنس وجميع الخلق .
ثم ينزل أهل السماء الرابعة ، وهم أكثر من أهل الثالثة والثانية والأولى وأهل الأرض ، ثم ينزل أهل السماء الخامسة وهم أكثر ممن تقدم ، ثم أهل السماء السادسة كذلك ، ثم أهل السماء السابعة . وهم أكثر من أهل السموات وأهل الأرض ، ثم ينزل ربنا في ظلل من الغمام وحوله الكروبيون ، وهم أكثر من أهل السموات السبع والإنس والجن وجميع الخلق ، لهم قرون ككعوب القنا ، وهم حملة العرش ، لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتقديس لله تعالى ، ومن أخمص قدم أحدهم إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام ، ومن كعبه إلى ركبته خمسمائة عام ، ومن ركبته إلى فخذه مسيرة خمسمائة عام ، ومن فخذه إلى ترقوته مسيرة خمسمائة عام ، ومن ترقوته إلى موضع القرط مسيرة خمسمائة عام ، وما فوق ذلك خمسمائة عام .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك { ويوم تشقق السماء بالغمام } قال : هو قطع السماء إذا انشقت .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد { ويوم تشقق السماء بالغمام } قال : هو الذي قال { في ظلل من الغمام } [ البقرة : 120 ] الذي يأتي الله فيه يوم القيامة .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية . يقول : تشقق عن الغمام الذي يأتي الله فيه . غمام زعموا في الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.