أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد في مسنده والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : « ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلا استفتحه بسبحان ربي الأعلى الوهاب » .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي } يقول : لا أسلبه كما سلبته .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي } قال : لا تسلبنيه كما سلبتنيه .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « عرض لي الشيطان في مصلاي الليلة كأنه هرُّكم هذا ، فأردت أن أحبسه حتى أصبح ، فذكرت دعوة أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي } فتركته » .
وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم والنسائي والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن عفريتاً جعل يتلفت علي البارحة ليقطع عليَّ صلاتي ، وإن الله تعالى أمكنني منه ، فلقد هممت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا ، فتنظروا إليه كلكم ، فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي } فرده الله خاسئاً .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « بينا أنا قائم أصلي اعترض الشيطان ، فأخذت حلقه ، فخنقته حتى أني لأجد برد لسانه على أبهامي ، فيرحم الله سليمان لولا دعوته لأصبح مربوطاً تنظرون إليه » .
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خرجت لصلاة الصبح ، فلقيني شيطان في السدة . سدة المسجد ، فزحمني حتى أني لأجد مس شعره ، فاستمكنت منه ، فخنقته حتى أني لأجد برد لسانه على يدي ، فلولا دعوة أخي سليمان عليه السلام لأصبح مقتولاً تنظرون إليه » .
وأخرج أحمد عن أبي سعيد رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قام يصلي صلاة الصبح فقرأ ، فألبست عليه القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال : لو رأيتموني وإبليس . فأهويت بيدي ، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين ، الإِبهام والتي تليها ، ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد ، فتلاعب به صبيان المدينة » .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مر عليَّ الشيطان ، فتناولته ، فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي فقال : أوجعتني أوجعتني . . ولولا ما دعا به سليمان لأصبح مناطا إلى اسطوانة من أساطين المسجد ينظر إليه ، وِلْدَانُ أهل المدينة » .
وأخرج الطبراني عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الشيطان أراد أن يمر بين يدي ، فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي . وأيم الله لولا ما سبق إليه أخي سليمان لربطته إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة » .
وأخرج الحاكم في المستدرك عن عمر بن علي بن حسين قال : مشيت مع عمي وأخي جعفر فقلت : زعموا أن سليمان عليه السلام سأل ربه أن يهبه ملكاً قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لن يعمر ملك في أمة نبي مضى قبله ما بلغ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم من العمر في أمته » .
وأخرج عبد بن حميد عن وهب بن منبه رضي الله عنه ، أنه ذكر من ملك سليمان ، وتعظيم ملكه ، أنه كان في رباطه اثنا عشر ألف حصان ، وكان يذبح على غدائه كل يوم سبعين ثوراً ، سوى الكباش ، والطير ، والصيد . فقيل لوهب : أكان يسع هذا ماله ؟ ! قال : كان إذا ملك الملك على بني إسرائيل اشترط عليهم أنهم رقيقه ، وإن أموالهم له ؛ ما شاء أخذ منها ، وما شاء ترك .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي خالد البجلي رضي الله عنه قال : بلغني أن سليمان عليه السلام ركب يوماً في موكبه ، فوضع سريره فقعد عليه ، وألقيت كراسي يميناً وشمالاً ، فقعد الناس عليها يلونه ، والجن وراءهم ، ومردة الجن والشياطين وراء الجن . فأرسل إلى الطير ، فأظلته بأجنحتها ، وقال للريح : احملينا يريد بعض مسيره ، فاحتملته الريح وهو على سريره ، والناس على كراسيهم يحدثهم ويحدثونه ، لا يرتفع كرسي ولا يتضع ، والطير تظلهم .
وكان موكب سليمان يسمع من مكان بعيد ، ورجل من بني إسرائيل آخذ مسحاته في زرع له ، قائماً يهيئه إذ سمع الصوت فقال : إن هذا الصوت ما هو إلا لموكب سليمان وجنوده ، فحان من سليمان التفاتة وهو على سريره ، فإذا هو برجل يشتد يبادر الطريق فقال عليه السلام في نفسه : إن هذا الرجل ملهوف ، أو طالب حاجة ، فقال للريح حين وقفت به : قفي . . فوقفت به وبجنود حتى انتهى إليه الرجل وهو منبهر ، فتركه سليمان حتى ذهب بهره ، ثم أقبل عليه فقال ألك حاجة ؟ وقد وقف عليه الخلق فقال : الحاجة جاءت بي إلى هذا المكان يا رسول الله .
إني رأيت الله أعطاك ملكاً لم يعطه أحداً قبلك ولا أراه يعطيه أحداً بعدك ، فكيف تجد ما مضى من ملكك هذه الساعة ؟ قال : أخبرك عن ذاك إني كنت نائماً فرأيت رؤيا ، ثم تنبهت فعبرتها قال : ليس إلا ذاك قال : فأخبرني كيف تجد ما بقي من ملكك الساعة ؟ قال : تسألني عن شيء لم أره قال : فإنما هي هذه الساعة ، ثم انصرف عنه مولياً .
فجلس سليمان عليه السلام ينظر في قفاه ، ويتفكر فيما قاله ، ثم قال للريح إمضي بنا ، فمضت به قال الله { رخاء حيث أصاب } قال : الرخاء التي ليست بالعاصف ، ولا باللينة وسطاً ، قال الله تعالى { غدوها شهر ورواحها شهر } [ سبأ : 12 ] ليست بالعاصف التي تؤذيه ، ولا باللينة التي تشق عليه .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سلمان بن عامر الشيباني رضي الله عنه قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أرأيتم سليمان ، وما أعطاه الله تعالى من ملكه ، فلم يكن يرفع طرفه إلى السماء تخشعاً حتى قبضه الله تعالى » .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما رفع سليمان عليه السلام طرفه إلى السماء تخشعاً حيث أعطاه الله تعالى ما أعطاه » .
وأخرج أحمد في الزهد عن عطاء رضي الله عنه قال : كان سليمان عليه السلام يعمل الخوص بيده ، ويأكل خبز الشعير ، ويطعم بني إسرائيل الحواري .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.