ثم سلى رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله : { فَلَعَلَّكَ باخع نَفْسَكَ على آثارهم } قال الأخفش والفراء : البخع : الجهد . وقال الكسائي : بخعت الأرض بالزراعة : إذا جعلتها ضعيفة بسبب متابعة الحراثة ، وبخع الرجل نفسه إذا نهكها . وقال أبو عبيدة : معناه : مهلك نفسك ، ومنه قول ذي الرمة :
ألا أيها ذا الباخع الوجد نفسه *** . . .
فيكون المعنى على هذه الأقوال : لعلك مجهد نفسك أو مضعفها أو مهلكها { على آثارهم } على فراقهم ومن بعد توليهم وإعراضهم { إِن لَمْ يُؤْمِنُوا بهذا الحديث } أي : القرآن وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله . وقرئ بفتح «أن » . أي : لأن لم يؤمنوا { أَسَفاً } أي : غيظاً وحزناً وهو مفعول له أو مصدر في موضع الحال ، كذا قال الزجاج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.