وقوله : { قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدار الأخرة } هو ردٌّ عليهم لما ادّعوا أنهم يدخلون الجنة ، ولا يشاركهم في دخولها غيرهم ، وإلزام لهم بما يتبين به أنهم كاذبون في تلك الدعوى ، وأنها صادرة منهم لا عن برهان ، و { خَالِصَةٌ } منصوب على الحال ، ويكون خبر كان هو عند الله ، أو يكون خبر كان هو خالصة ، ومعنى الخلوص أنه لا يشاركهم فيها غيرهم ، إذا كانت اللام في قوله : { من دُونِ الناس } للجنس ، أو لا يشاركهم فيها المسلمون ، إن كانت اللام للعهد .
وهذا أرجح لقولهم في الآية الأخرى : { وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الجنة إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نصارى } [ البقرة : 111 ] وإنما أمرهم بتمني الموت ؛ لأن من اعتقد أنه من أهل الجنة كان الموت أحب إليه من الحياة ، ولما كان ذلك منهم مجرد دعوى أحجموا . ولهذا قال سبحانه : { وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.