{ وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ } معطوف على ما قبله ، والعامل فيه : إما المذكور أو المقدّر كما مرّ ، والعامل في الظرف وهو { إذ نادى ربه } هو العامل في أيوب { أَنّي مَسَّنِيَ الضر } أي بأني مسني الضرّ . وقرئ بكسر «إني » .
واختلف في الضرّ الذي نزل به ماذا هو ؟ فقيل : إنه قام ليصلي فلم يقدر على النهوض . وقيل : إنه أقرّ بالعجز ، فلا يكون ذلك منافياً للصبر . وقيل : انقطع الوحي عنه أربعين يوماً . وقيل : إن دودة سقطت من لحمه ، فأخذها وردّها في موضعها فأكلت منه ، فصاح : مسني الضرّ ؛ وقيل : كان الدود تناول بدنه فيصبر حتى تناولت دودة قلبه . وقيل : إن ضرّه قول إبليس لزوجته : اسجدي لي ، فخاف ذهاب إيمانها ، وقيل : إنه تقذره قومه . وقيل : أراد بالضرّ الشماتة ، وقيل : غير ذلك . ولما نادى ربه متضرّعاً إليه وصفه بغاية الرحمة فقال : { وَأَنتَ أَرْحَمُ الراحمين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.