فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرٖ فَقِيرٞ} (24)

{ سقى لهما } رحمة لهما ، أي سقى أغنامهما لأجلهما ، { ثم } لما فرغ من السقي لهما { تولى إِلَى الظل } أي انصرف إليه ، فجلس فيه . قيل : كان هذا الظل ظل سمرة هنالك . ثم قال لما أصابه من الجهد ، والتعب منادياً لربه { إِنّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ } أيّ خير . كان { فَقِيرٌ } أي محتاج إلى ذلك . قيل : أراد بذلك الطعام ، واللام في : { لِمَا أَنزَلْتَ } معناها : إلى . قال الأخفش : يقال : هو فقير له ، وإليه .

/خ24