قوله : { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء } هذا كلام مستأنف يتضمن بيان حال هؤلاء المنافقين ، وإيضاح أنهم يودّون أن يكفر المؤمنون كما كفروا ، ويتمنوا ذلك عناداً وغلوّاً في الكفر وتمادياً في الضلال ، فالكاف في قوله : { كَمَا } نعت مصدر محذوف ، أي : كفراً مثل كفرهم ، أو حال ، كما روي عن سيبويه . قوله : { فَتَكُونُونَ سَوَاء } عطف على قوله : { تَكْفُرُونِ } داخل في حكمه ، أي : ودّوا كفركم ككفرهم ، وودّوا مساواتكم لهم . قوله : { فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاء } جواب شرط محذوف ، أي : إذا كان حالهم ما ذكر فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يؤمنوا ، ويحققوا إيمانهم بالهجرة { فَإِن تَوَلَّوْا } عن ذلك { فَخُذُوهُمْ } إذا قدرتم عليهم { واقتلوهم حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } في الحلّ والحرم { وَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً } توالونه { وَلاَ نَصِيراً } تستنصرون به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.