فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (2)

{ مَا الحاقة } على أن ما الاستفهامية مبتدأ ثان وخبره الحاقة ، والجملة خبر للمبتدأ الأول ، والمعنى : أيّ شيء هي في حالها أو صفاتها ، وقيل : إن ما الاستفهامية خبر لما بعدها ، وهذه الجملة وإن كان لفظها لفظ الاستفهام فمعناها التعظيم والتفخيم لشأنها ، كما تقول : زيد ما زيد ، وقد قدّمنا تحقيق هذا المعنى في سورة الواقعة . ثم زاد سبحانه في تفخيم أمرها وتفظيع شأنها وتهويل حالها ، فقال : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحاقة } .

/خ18