{ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَآقَّةُ } أي القيامة ، وسمّيت حاقّة لأنها حقّت فلا كاذبة لها . ولأن فيها حواق الأمور وحقائقها . ولأنّ فيها يحق الجزاء على الأعمال أي يجب ، فيقال : حق عليه الشيء إذا وجب بحق حقوقاً ، قال الله سبحانه :
{ وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ } [ الزمر : 71 ] وقال الكسائي والمؤرج : الحاقة : يوم الحق ، يقول العرب : لما عرفت الحق مني .
والحاقة والحقّة هي ثلاث لغات بمعنى واحد ، والحاقّة الأولى رفع بالابتداء وخبره فيما بعده ، وقيل : الحاقّة الأولى مرفوعة بالثانية ؛ لأنّ الثانية بمنزلة الكتابة عنها كأنه عجب منها وقال : الحاقة ما هي ؟ كما تقول : زيد ما زيد ، والحاقّة الثانية مرفوعة بما ، وما بمعنى أي شيء ، وهو رفع بالحاقة الثانية ، ومثله
{ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ } [ القارعة : 1-2 ] ،
{ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ } [ الواقعة : 27 ] ، ونحوهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.